اقرأ الحلول المقترحة من مبتكرين قطريين لحل أزمة الإزدحام

 

قام المشاركون في مجلس المبتكرين بالنادي العلمي بقطر بتقديم مجموعة من المقترحات لتخفيف الزحام المروري على شارع 22 فبراير. و ذكر المشاركون أن أسباب الزحام يمكن حصرها في مجموعة من الأمور من مثل:

 

تصميم المداخل والمخارج لا يتناسب مع سرعة الطريق و حجمه. و أيضا كثرة المراكز التجارية و المباني الحكومية الموجودة على الطريق من الجهتين. و كذلك عدم وجود بدائل تربط مدينة الدوحة بالشمال. و ذكر المشاركون أيضا أن اتساع الشارع و عدد الحارات لا يكفيان لكمية التدفق المروري على الطريق. و أخيرا ذكر المشاركون بأن ثقافة السائقين المختلفة في السياقة تجعلهم يرتكبون الكثير من الممارسات الخاطئة التي تزيد من تفاقم الإزدحام المروري.

 

و أدار المجلس السيد راشد إبراهيم - المستشار بالنادي العلمي، و حضر المجلس السيد حارب الجابري المدير التنفيذي للنادي وعدد من المشاركين.

 

في بداية المجلس، رحب السيد راشد إبراهيم بالحضور، و أعطى كلمة مختصرة عن أهداف المجلس و النادي العلمي. و صرح بأنه سيتم في كل مجلس طرح واحدة من المشكلات التي يعاني منها المجتمع القطري، و من ثم يفتح النقاش لحصر المشكلة و تقديم حلول مبتكرة لحلها. و بعدها يتم رفع الحلول للجهات المختصة.

 

الازدحام المروري في الدوحة يكلف ميزانية الدولة ما يقرب من 6.6 مليار دولار

 

وقال السيد راشد إبراهيم إن اختيار مشكلة الازدحام المروري لمناقشتها، جاء بسبب ما تم نشره بالصحف القطرية قبل عدة أسابيع بأن الازدحام المروري في الدوحة يكلف ميزانية الدولة ما يقرب من 6.6 مليار دولار. بالإضافة إلى أن المشكلة تتفاقم يوما بعد يوم. و لذالك رأى النادي ضرورة مناقشة هذه المشكله طرح هذه المشكلة و محاولة إيجاد حلول مناسبة.

 

و كان اقتراح راشد إبراهيم بأن يتم إعادة تصميم المداخل والمخارج لطريق 22 فبراير لتجنب تكدس السيارات.

 

و كذلك دعا السيد حارب الجابري المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري، إلى إنشاء فريق من المهندسين المبتكرين و تكليفهم بوضع حلول مناسبة لحل أزمة الازدحام المروري مع الاستعانة بخطط أشغال التنموية. و طبعا أكد الجابر على أهمية متابعة سير الفريق أولا بأول.

 

وفي نفس السياق، قام المبتكر القطري هتمي الهتمي، المبتكر لبرمجية جديدة لإشارات المرور عن طريق الحسساسات، بتقديم مجموعة من المقترحات لحل الأزمة المرورية على طريق 22 فبراير، مشيراً في البداية أن السبب الرئيسي للزحام هو تعطل السيارات أو الحوادث المرورية، و لذلك اقترح وضع رافعة سيارات آخر النفق، بحيث إذا تعطلت إحدى السيارات يتم جرها بعيداً عن الطريق.

 

أما الفكرة الأخرى التي قدمها هي أن يتم فصل الحارة اليسرى للطريق عن باقي الحارات لمنع استخدام هذه الحارة للسيارات التي تريد تنعطف يمينا لتدخل بشارع الخدمات في أقصى اليمين ما يسبب الزحام.

 

و أكد الهتمي أيضا على ضرورة إزالة المطبات من الشوارع الفرعية المؤدية إلى الطريق الرئيسي. أما الإقتراح الثالث فكان تجزئة الدوام اليومي بالمصالح الحكومية إلى مجموعات كل مجموعة تختلف عن الأخرى لتخفيف الازدحام وقت الذروة.

 

أما المبتكر القطري محسن الشيخ، فاقترح تعديل سرعات الشارع حسب الحالة المرورية وكثافة السيارات، من خلال وضع حساسات ولوحات إرشادية بطول الطريق توجه السائق بالالتزام بسرعة محدد تعرض على اللوحة الإلكترونية، مما يساهم في تجنب الوقوف المفاجئ للسيارات وهي من المشكلات التي تسبب الزحام، مؤكداً أن ثقافة القيادة المتنوعة لدى السائقين في قطر تحتاج إلى مراجعة لأن ذلك مدعاة لارتكاب المخالفات المرورية.

 

و طالب المخترع القطري ناصر المري بضرورة دراسة الحلول التي اتبعتها الدول المتقدمة لحل أزمة المرور واختيار التجربة الأنسب لشوارع قطر. بالإضافة إلى دراسة الطبيعة الديموغرافية للمناطق المحيطة للطرق الجديدة التي سيتم إنشاؤها، مع وضع آلية للتعامل السريع مع الحوادث، وتعديل سرعات الطريق السريع لتسهيل حركة السير.

قد يعجبك ايضاً